ثقافة ولاد المتناكه (ما يسمي بالسرسجية في مصر )

السرسجية او الشمحطجية او زي ما بحب اسميهم ولاد المتناكه مبقتش مجرد ظاهرة منتشرة فمصر بل بقت هي الستاندرد و الطبيعي في الشعب المصري ، و عندما اشير للشعب المصري اقصد به .الشباب من سن 13 سنة الي 30 سنة

بدأت بملاحظة هذا الشئ عندما اقدمت علي الاحتكاك بمن حولي في الكلية و الشارع و المواصلات و الخروج من تحت الصخرة لمواجهة الواقع و محاولة الحصول علي حياة اجتماعية.

طريقة الكلام و التعامل و التصرفات اغرب ما يكون ، يعني مثلا فالكلية الاقي كل العيال صوتها عالي و انت حرفيا واقف قدامه بالظبط ، لو عاوز تكون صديق حد منهم لازم تبقي بتتكلم طول الوقت عن البنات او تبقي مصاحب بنت او تبقي عامل مصايب و دايس علي مستقبلك و دراستك بانجس جزمة عندك ،

التصرفات بقي بتبقي بلطجة و مرازية في الناس بدون سبب و محاولة انه ينكش اللي قدامه او يختبر صبره ، لكن الموضوع ده بيختفي لو كنت قوي او ممكن تمسكه و تحط وشه في طيزه زي الافعي اللي بتاكل ديلها

سبب اني بقول انه اصبح الستاندرد ان المفروض ناس محترمين و متربيين في مدارس دولية و بيوت راقية بيتعاملوا بنفس الطريقة دي لكن علي اخف طبعا ، في عيل اسمه احمد مالك طريقته في اعلان وي بنفس المنظر ده مع اني فاكره زمان كان زي الخروف وديع جدا.

نيجي بقي لغذاء الروح ، طبعا رئيس وزراء ولاد المتناكه الفنان القدير عصام مصاصه رد السجون و قتال القتلة ، في زميل ليا تم تلطيخه للاسف بثقاقة ولاد المتناكه نظرا لانه بيروح و يجي و انه اجتماعي اكثر مني بكتير فاصبح منسجم مع هذا المجتمع، المهم لقيته و احنا قاعدين في المستشفي اثناء التدريب بيطلع الموبايل و يسمع عصام صاصا كام دقيقة كده كانه حرفيا بياخد جرعة المخدرات بتاعته و بيقولي معلش ا صحبي و كده.

لما تيجي تسمع بقي الاغاني دي تلاقي كلها هقتلك و اعورك و ادوس عليك و اخصامي و بضاني و حبيبتي و هنام مع اختك و اركب صاحبتك و الناس كلها ضدي و انا سيد الكون لاني راجل جدع و صاحب صاحبي و بجبله المخدرات و حاجه اخر قرف ده غير الالحان الصاخبة و المتكررة اللي بتعود الشخص انه يكون غير مبدع و نمطي و فوضوي.

لما تفتح قنوات الجيش المصري العظيم المملوكة لشركة المتحدة و ولي العهد المدعو محمود انتصار و الشهير بمحمود السيسي ، هتلاقيهم بشكل دائم بيستضيفوا الاشكال دي و بيكلموهم بجدية و بيسألوهم عن البوماتهم و هوايتهم و شغلهم و قصة كفاحهم بنت المتناكه ايضا، فلما تشوف كل ده هتتأكد ان هو ده اتجاه الدولة العام، و اذا ربطناه مع نفس السياق بكلام الثعبان الاقرع لما قال انه مستعد يوزع مخدرات و فلوس علي الناس عشان يوقع البلد او شئ من هذا القبيل هتعرف ان المواطن المثالي بالنسبة لنظام العساكر هو اشباه عصام مصاصه و مستمعيه.

الحل في نظري: لن يأتي بتغيير المجتمع لان كما قلت هذا العفن هو اتجاه الدولة ، الحل هو شنق اخر لواء في مصر بامعاء اخر عسكري في الجيش المصري و انهاء حقبة عبد الناصر اللي لسبب ما بتنتهج نفس النهج الاعلامي من سنة 53 الي اليوم.